يتغير حال الإنسان بمجرد دخول الشهر المبارك وهذا التغيير لابد من حدوثه
حتى يتمكن من ملائمة ذلك الشهر الفضيل ومواكبته طبقا للجانب الديني
والجانب البدني، فمن يتمكن من استقبال الشهر بأفضل ما لديه وتمكن من
زيادة عمل الثواب به والإبقاء على تلك الحالة هو من يطلق عليه لقب الحكيم
وللتمكن من حسن ضيافة الشهر يجب الإقبال على فعل عملية تطور كليه وذلك
للتمكن من الإرتقاء بالإيمان والتصرفات والروح، فيحتاج الى إخلاص النية لصوم
الشهر كاملا محتسبا للثواب من عند الله تعالى طلب العون من الله في بلوغ
رمضان والهمة على فعل الطاعات بالتزام، العفو عن إساءه جميع البشر والتحلى
بالمسامحة محاولة التغيير نحو الأفضل وإتخاذ رمضان فرصة لذلك التغير زيادة فعل
الطاعات والإبتعاد كل البعد عن فعل ما يمكن إفساد الأجر، ترك الجدال والمشحنات
جانبا والتوبة واللجوء الى الله عن طريق ترديد صيغة الاستغفار والإحساس بالندم
على الأفعال السيئة التي قد قام بفعلها، وبذلك يكون المرء على استعداد كلي
للدخول في الشهر الفضيل وبداخله الاشتياق لفعل الطاعات وترك المعاصي.