الصيام هو ركان هام من أركان الإسلام جاء بعد الشهادة والصلاة والذكاة وبالرغم من ذلك
فقد فضله الله كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم على لسان رب العزة
: ” كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لى وأنا أجزى به ..
إلى آخر الحديث ”
وهذا يدل على أن للصيام خصوصية عند الله عن بقية أركان الإسلام وذلك لأن الصيام
هو الركن الوحيد الذى لم يتعبد به أحد من قبل لأى آلهة فلم يتعبد مثلا
الكفار لأصنامهم التى كانوا يعبدونها بالصيام بل كانوا يتقربون لها بالصلاة بطريقة معينة تختلف بالطبع
عن صلاة المسلمين وتقديم القرابين
ولأن الصيام لا يعنى فقط منع الأكل والشرب من آذان الفجر وحتى آذان المغرب ولكنه
صيام عن الرزائل وعن السيئات الصغيرة والكبيرة لذلك يعد الصيام عفة للإنسان وأحد أهم الطرق
التى يسلكها للدخول إلى الجنة
بالإضافة إلى أن الصيام يعلم الأبناء الصغار كيف يشعرون بالفقراء كما يعلمهم كيفية السيطرة على
مشاعرهم وانفعالاتهم ويزيد من قدرة تحملهم
وهناك أيام معينة تسمى بالنوافل يستحب فيها الصيام مثل الأيام البيض من كل شهر عربى
خاصة فى شهر شعبان وأيضا يوم عرفة ويومى الاثنين والخميس من كل أسبوع
وقد حدد الصيام فى يومى الاثنين والخميس لأن أعمال الإنسان ترفع لربه فى هذه الأيام
ويستحب أن ترفع أعماله وهو صائم بالإضافة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولد وتوفى يوم الاثنين وكان يحب أن يصومه
ولأن الصيام من العبادات المحببة جدا لله سبحانه وتعالى ذكره الله كثيرا فى القرآن الكريم
ومنها فى سورة البقرة فى الآيات رقم 183 و 184 و 185 و 196 و
187 وفى سورة النساء الآية رقم 92 وفى سورة المائدة 89 و 95 وفى سورة
مريم الآية رقم 26 وفى سورة الأحزاب الآية رقم 35 وفى سورة المجادلة الآية الرابعة
فضل صيام الاثنين والخميس
لماذا نصوم يومى الاثنين والخميس
أفضال الصيام يومى الاثنين والخميس