كلمة رمضان تعنى الحر الشديد وتركز الشمس على الرمال والحجر وهى تعنى أيضا المطر الذى
ينزل قبل الخريف على الأرض شديدة الحرارة والتى احترقت من شدته وجمعها أرمضاء
وشهر رمضان هو تاسع شهر من الشهور الهجرية التى تبلغ اثنى عشر شهرا أحبها إلى
الله هما شهرى رمضان وشهر ذى الحجة لحدوث الحج فيه ووقوف يوم عرفات
جدير بالذكر أن المسلمين لا يحتفلون إلا بالعيدين عيد الفطر فى شهر شوال وذلك احتفالا
بإفطارهم بعد صيام 29 أو 30 يوما والعيد الآخر هو عيد الأضحى الذى يجئ مع
إتمام الحج
ولكن لرمضان منزلة خاصة عند الله لأنه أنزل فيه القرآن الذى أصبح هدى للناس ولذلك
ذكره الله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة فى الآية رقم 185 وألحقه بالآية رقم 186
التى تحث الناس على التقرب إلى الله بالدعاء وهذا يدل أيضا على أهمية هذا الشهر
عند الله
ومن أهم أيام شهر رمضان هى العشر أيام الأخيرة وذلك لأن الكثير من الناس ينشغلون
بالتحضير للعيد بالحلوى والملابس وتنظيف الشقق تمهيدا للزيارات العائلية متناسيين أنهم فى شهر رمضان ولكن
المتعبدين القريبين إلى الله سبحانه وتعالى يعلمون أنها الأيام التى يكثر فيها الدعاء المستجاب
كما أن هذه الأيام الأخيرة هى أحد لياليها هى ليلة القدر التى خصص الله لها
سورة كاملة وهى سورة القدر بالإضافة أيضا إلى أن الله أقسم بهذه الليالى العشر فى
بداية سورة الفجر مثلما أقسم بالشفع والوتر وهى صلاة التراويح التى تصلى بعد صلاة العشاء
ومن أهم العبادات التى على الفرد أن يقوم بها خلال هذه الأيام بصفة خاصة وفى
ليالى شهر رمضان بصفة عامة هى صلاة قيام الليل أو ما تسمى بالتهجد وهى فى
النصف الأخير من الليل والذى ينزل فيه الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ليلبى دعوة
الذاكر له فى هذا الوقت والناس نيام
وأيضا قراءة القرآن الذى يؤنس الإنسان فى قبره ويتحول إلى نور يضيئ له فلا يشعر
فوحشة القبر أبدا وأيضا يأتى يوم القيامة شفيعا له حيث أن الفائدة لا تأتى بمجرد
القراءة ولكن الفائدة فى فهم ما جاء فى هذه الآيات التى يقرأها والعمل بها
وعلى الرجل فى هذه الأيام العشر اعتزال نساءه واعتزال الملذات الدنيوية وأن يتقرب إلى الله
بشكل أكبر للحصول على أكبر كم من الحسنات لذلك فعليه المكوث فى المسجد خلال العشر
أيام الأخيرة فلا يتحدث مع الناس إلا فى حالات الضرورة فقط
فضل العشر الاواخر من رمضان
عشرة أيام فى رمضان لها فضائل عديدة
أفضال العشر الأواخر فى رمضان